قصة زواج الصحابي الجليل جلييب رضي الله عنه
2 مشترك
فرفشة :: ثقافة فرفوشة :: سير الصحابة
صفحة 1 من اصل 1
قصة زواج الصحابي الجليل جلييب رضي الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ، ونستعين به ، و نسترشده ، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مُضل له ، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إقراراً بربوبيته ، وإرغاماً لمن جحد به وكفر ، وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله ، سيد الخلق و البشر ، ما اتصلت عين بنظر ، أو سمعت أذن بخبر
أيها الإخوة الكرام ، قال أنس بن مالك رضي الله عنه : كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له جليبيب ، كان في وجهه دمامة ، وكان قصير القامة ، وكان فقيراً ، وكان يكثر الجلوس عند النبي عليه الصلاة والسلام ، دميم ، قصير ، فقير ، من أصحاب رسول الله ، فقال له النبي عليه الصلاة والسلام : يا جليبيب ، ألا تتزوج ؟ قال : يا رسول الله من يزوجني ؟ وأنا كما ترى لا بيت ، ولا مال ، ولا شيء من هذا القبيل ، فالتفت جليبيب إلى النبي ، فقال : إذاً تجدني كاسداً يا رسول الله ، من يأخذني ؟من يقبل أن يزوجني ؟ لا شكل ، ولا مال ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : غير أنك عند الله لست بكاسد ، ابتغوا الرفعة عند الله ، ثم لم يزل النبي عليه الصلاة والسلام يتحين الفرص حتى يزوج جليبيبًا ، فجاءه في يوم من الأيام رجل أنصاري قد توفي زوج ابنته ، فجاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام ، دققوا الآن يعرضها عليه ، وكانت فائقة الجمال ، يعرضها على النبي عليه الصلاة والسلام فقال له النبي : نعم ، ولكن لا أتزوجها أنا ، فردّ عليه الأب : من تُزوجها إذاً يا رسول الله ؟ فقال : جليبيبًا ، فقال : ذاك الرجل يا رسول الله ، تزوجها لجليبيب ، وأنا أعرضها عليك ، انتظر حتى أستأمر أمها ، شيء شبه مستحيل ، ثم مضى إلى أمها ، وقال لها : إن النبي عليه الصلاة والسلام يخطب إليك ابنتك ، قالت : نعم ، ونعم رسول الله ، فقال لها : إنها ليس يريدها لنفسه ، قالت : لمن ؟ قال : يريدها لجليبيب ، قالت : لجليبيب ؟ لا والله لا أزوج جليبيبًا ، وقد منعناها فلاناً وفلاناً وفلاناً ، فاغتم أبوها لذلك ، ثم قام ليأتي النبي عليه الصلاة والسلام ، فصاحت الفتاة من خدرها ، وقالت لأبويها : من خطبني إليكما ؟ قال : خطبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : أفتردّان على النبي عليه الصلاة والسلام خطبته ؟ ادفعاني إلى رسول الله ، فإنه لن يضيعني ، قال أبوها : نعم ، ثم ذهب إلى النبي عليه الصلاة والسلام ، والقصة وردت في روايات عديدة بعض هذه الروايات أنه لا يجد شيئاً يملكه ليكون مهراً ، أو بيتاً ، أو أثاثاً ، أو طعاماً ، جمع له الصحابة بعض المال ، وفي يوم عرسه دعا داعي الجهاد ، لكن النبي عليه الصلاة والسلام حينما علم أنها قبلت به دعا لها ، وقال : اللهم صب عليها الخير صباً ، ولا تجعل عيشهما كداً كدا ، فلما نودي بنادي الجهاد ، ودخل المعركة استشهد وقتها في يوم عرسه ، فقال عليه الصلاة والسلام : من تفقدون ؟ قالوا : هؤلاء الذين فقدناهم فلان وفلان وفلان ، قال : ولكنني أفقد جليبيبًا ، فقوموا نلتمس خبره ، ثم قاموا يبحثون عنه في ساحة القتال ، وطلبوه مع القتلى ، ثم مشوا فوجدوه في مكان قريب قد استشهد ، فوقف النبي عليه الصلاة والسلام على جسده المقطع ، ثم قال : أنت مني وأنا منك ، ثم تربع عليه الصلاة والسلام جالساً بجانب هذا الجسد ، ثم حمل هذا الجسد ، ووضعه على ساعديه ، وأمرهم أن يحفروا له قبراً ، قال أنس : فمكثنا والله نحفر القبر وجليبيب ماله فراش غير ساعدي النبي عليه الصلاة والسلام .
هذه أمة فتحت العالم ، هذه أمة وصلت إلى الصين شرقاً ، وإلى مشارف باريس غرباً ، أما حينما نكتفي من الإسلام بشعائره ، ونحن يكره بعضنا بعضنا ، ويزدري بعضنا بعضاً فلا ، ما مشكلة الشباب اليوم ؟ المتطلبات فوق طاقتهم ، مصاريف الزواج فوق طاقتهم ، العنوسة أكبر مشكلة يعاني منها المجتمع المسلم ، هذه أمة فتحت العالم ، ولو فهم الصحابة الإسلام كما نفهمه نحن لما خرج من مكة المكرمة .
أيها الإخوة الكرام ، بإمكانكم أن تكونوا أقوياء ، أقوياء بعلمكم ، أعظم كرامة لك كرامة العلم ، هذه الكرامة لا تحتاج إلى خرق العادات ، أعظم كرامة لك أن تكون أميناً ، أن تكون صادقاً ، أن تكون عفيفاً ، أن تكون محسناً ، ولا يمنعك أحد في العالم أن تكون قوياً ، (( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ ... )) .
وصلى اللهم على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم .
الحمد لله نحمده ، ونستعين به ، و نسترشده ، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مُضل له ، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إقراراً بربوبيته ، وإرغاماً لمن جحد به وكفر ، وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله ، سيد الخلق و البشر ، ما اتصلت عين بنظر ، أو سمعت أذن بخبر
أيها الإخوة الكرام ، قال أنس بن مالك رضي الله عنه : كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له جليبيب ، كان في وجهه دمامة ، وكان قصير القامة ، وكان فقيراً ، وكان يكثر الجلوس عند النبي عليه الصلاة والسلام ، دميم ، قصير ، فقير ، من أصحاب رسول الله ، فقال له النبي عليه الصلاة والسلام : يا جليبيب ، ألا تتزوج ؟ قال : يا رسول الله من يزوجني ؟ وأنا كما ترى لا بيت ، ولا مال ، ولا شيء من هذا القبيل ، فالتفت جليبيب إلى النبي ، فقال : إذاً تجدني كاسداً يا رسول الله ، من يأخذني ؟من يقبل أن يزوجني ؟ لا شكل ، ولا مال ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : غير أنك عند الله لست بكاسد ، ابتغوا الرفعة عند الله ، ثم لم يزل النبي عليه الصلاة والسلام يتحين الفرص حتى يزوج جليبيبًا ، فجاءه في يوم من الأيام رجل أنصاري قد توفي زوج ابنته ، فجاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام ، دققوا الآن يعرضها عليه ، وكانت فائقة الجمال ، يعرضها على النبي عليه الصلاة والسلام فقال له النبي : نعم ، ولكن لا أتزوجها أنا ، فردّ عليه الأب : من تُزوجها إذاً يا رسول الله ؟ فقال : جليبيبًا ، فقال : ذاك الرجل يا رسول الله ، تزوجها لجليبيب ، وأنا أعرضها عليك ، انتظر حتى أستأمر أمها ، شيء شبه مستحيل ، ثم مضى إلى أمها ، وقال لها : إن النبي عليه الصلاة والسلام يخطب إليك ابنتك ، قالت : نعم ، ونعم رسول الله ، فقال لها : إنها ليس يريدها لنفسه ، قالت : لمن ؟ قال : يريدها لجليبيب ، قالت : لجليبيب ؟ لا والله لا أزوج جليبيبًا ، وقد منعناها فلاناً وفلاناً وفلاناً ، فاغتم أبوها لذلك ، ثم قام ليأتي النبي عليه الصلاة والسلام ، فصاحت الفتاة من خدرها ، وقالت لأبويها : من خطبني إليكما ؟ قال : خطبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : أفتردّان على النبي عليه الصلاة والسلام خطبته ؟ ادفعاني إلى رسول الله ، فإنه لن يضيعني ، قال أبوها : نعم ، ثم ذهب إلى النبي عليه الصلاة والسلام ، والقصة وردت في روايات عديدة بعض هذه الروايات أنه لا يجد شيئاً يملكه ليكون مهراً ، أو بيتاً ، أو أثاثاً ، أو طعاماً ، جمع له الصحابة بعض المال ، وفي يوم عرسه دعا داعي الجهاد ، لكن النبي عليه الصلاة والسلام حينما علم أنها قبلت به دعا لها ، وقال : اللهم صب عليها الخير صباً ، ولا تجعل عيشهما كداً كدا ، فلما نودي بنادي الجهاد ، ودخل المعركة استشهد وقتها في يوم عرسه ، فقال عليه الصلاة والسلام : من تفقدون ؟ قالوا : هؤلاء الذين فقدناهم فلان وفلان وفلان ، قال : ولكنني أفقد جليبيبًا ، فقوموا نلتمس خبره ، ثم قاموا يبحثون عنه في ساحة القتال ، وطلبوه مع القتلى ، ثم مشوا فوجدوه في مكان قريب قد استشهد ، فوقف النبي عليه الصلاة والسلام على جسده المقطع ، ثم قال : أنت مني وأنا منك ، ثم تربع عليه الصلاة والسلام جالساً بجانب هذا الجسد ، ثم حمل هذا الجسد ، ووضعه على ساعديه ، وأمرهم أن يحفروا له قبراً ، قال أنس : فمكثنا والله نحفر القبر وجليبيب ماله فراش غير ساعدي النبي عليه الصلاة والسلام .
هذه أمة فتحت العالم ، هذه أمة وصلت إلى الصين شرقاً ، وإلى مشارف باريس غرباً ، أما حينما نكتفي من الإسلام بشعائره ، ونحن يكره بعضنا بعضنا ، ويزدري بعضنا بعضاً فلا ، ما مشكلة الشباب اليوم ؟ المتطلبات فوق طاقتهم ، مصاريف الزواج فوق طاقتهم ، العنوسة أكبر مشكلة يعاني منها المجتمع المسلم ، هذه أمة فتحت العالم ، ولو فهم الصحابة الإسلام كما نفهمه نحن لما خرج من مكة المكرمة .
أيها الإخوة الكرام ، بإمكانكم أن تكونوا أقوياء ، أقوياء بعلمكم ، أعظم كرامة لك كرامة العلم ، هذه الكرامة لا تحتاج إلى خرق العادات ، أعظم كرامة لك أن تكون أميناً ، أن تكون صادقاً ، أن تكون عفيفاً ، أن تكون محسناً ، ولا يمنعك أحد في العالم أن تكون قوياً ، (( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ ... )) .
وصلى اللهم على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم .
ساره مجننة الحاره- فرفوشة نشيطة
- عدد المساهمات : 817
سمعة فرفوشة : 22
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
العمر : 28
ورقة فرفوشة
فرافيش على طول:
(10/10)
غيوبه- فرفوشة نشيطة
- عدد المساهمات : 116
سمعة فرفوشة : 12
تاريخ التسجيل : 22/08/2009
ورقة فرفوشة
فرافيش على طول:
(10/10)
مواضيع مماثلة
» سيرة الصحابي الجليل جلييب رضي الله عنه
» قصيده بحضور زواج
» أحلى دعوة زواج
» شاعر يحضر زواج حبيبته ويلقي قصيده للعريس
» امرأة خافت الله فأعزها الله
» قصيده بحضور زواج
» أحلى دعوة زواج
» شاعر يحضر زواج حبيبته ويلقي قصيده للعريس
» امرأة خافت الله فأعزها الله
فرفشة :: ثقافة فرفوشة :: سير الصحابة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى