التراث البحريني في الزواج1

يتم تجهيز العروسه قبل أسبوع من موعد الزفاف وعادة ما تكون بصحبتها ( الداية ) فتدهن جسمها في يومين متتاليين بالكركم وزيت السمسم وفي اليوم الثالث تدهن بالهردة كي يكسبها لمعاناً وجمالا . ويوم الزفاف تستحم وتقوم ( دايتها ) بفرك جسمها بليف النخيل الذي يحتوي على شنان وسدر اللذين يعطيان الجسد رائحة زكية ، ومن ثم تعطر بدهن العود والورد ( وعادة ماتعطر الرقبة والأذنان ) .
ثم ياتي دور الشعر ( فالدجافة ) هي من تقوم بتمشيط شعر العروس وتسريحه لجعله على هيئة ضفائر تزين نهاياتها بالحلي الذهبية والمشموم الأخضر . ليس هذا فحسب فهي تقوم كذلك بوضع بعض من العناصر العطرية المستخرجة من المواد البيئية لمعالجة الشعر وإكسابه لمسات جمالية كالرشوش وبعض المواد العطرية .
ودرجت التقاليد في البحرين على الاهتمام بالعروس أثناء الاحتفال بهذه المناسبة وخصصت لهالليلة واحدة ( وفي بعض العائلات تصل إلى ثلاث ليال ) ، تسمى ( ليلة الحناء ) . وفيها تجلب الخضابة ، وتقوم بنفش الحناء على اليدين والرجلين لتزيين العروس وليضفي عليها جمالاً استعداداً للزفاف .

وبعض العائلات تخصص يوماً من أيام أسبوع الزواج لإقامة(الجلوة) ، وتدعى لهذا اليوم
( المطوعة ) وبعض النسوة المتخصصات في قراءة الجلوة والمولد النبوي .وفيها الجلوة تلبس العروس الذهب المهداة لها في الصباحية من المعرس ، ومن ملابس العروس كذلك (ثوب النشل وسروال القيطان يراعى في اللبس انه يكون احد اللونين الاحمر او الاخضر


وتجلس المطوعه على مساند مرتفعة عن الأرض واضعة كفيها على ركبتي العروسه حيث تقوم النسوة بعدها باحضارر قطعة قماش كبيرة (غالباً يستخدم مشمر العروس الأخضر) ويكون مطرزاً وتنشر لتمسك كل فتاة بيدها اليمين فقط جزء من القماش (فيمسكه أكبر عدد من الحضور) ويرفع فوق العروس والمعرس وهما جالسين في قبالة بعض يعني مثل الخيمة أو يظللونها بقطعة القماش الكبيرة
ويتم تحريكها للأعلى والأسفل عشان ترفرف وهم يغنون عليهم

وتقوم المطوعة بتغطية العروس بسبعة انواع من المشامر (البشار ) واحد تلو الاخر وهم يرددون الاناشيد والاغاني وعادة يزين المكان ويطغى عليه اللون الاخضر و الديكور التراثي
وهذه احد القصائد المهمه و المعروفه و المتوارثه لدى اهل البحرين للجلوه

امينة في امانيها
مليحة في معانيها
تجلت وانجلت حقا
سألت الله يبقيها
تحلت بالحلل والتاج
اليها خاطري قد هاج
فيا هاج ايها المحتاج
عسى تنظر بمعانيها
جبين كالقمر ياضي
ونور يشفي امراضي
لها رب السما قاضي
فوالله خاطري فيها
لها عين كما غزالة
وفوق الخد لها خالة
خلقا جل اجلاله
ابو المختار حظى فيها
لها خد كالتفاح
وريحة عطرها قد فاح
ومن ينظرها فعقله راح
بقى مفتون هو فيها
لها فاه كالمحبس
وجسم ناعم الملمس
نطق لها جمل اخرس
وحاروا في معانيها
لها شفاة كالمرجان
فحارت انسها والجان
خلقها الواحد المنان
وحور العين تجليها
لما كشف ابو النبي عن وجهها
امر عظيم ليس به انسان
وجاء الجواري وانتثروا في مهدها
واستبشروا بذا النبي العدنان
ثم الصلاة على النبي محمد
ما أشرقت شمس على الاكوان
والآل والصحب جميعهم
ماناح قُمري على الاغصان

يسلم ايديج حبيبتي على موضوعك وتقبلي مروري

شكرا على مرورك وتقبلي تحيتي